لو لم يكن من نتائج هذا المشروع إلا دخوله إلى البيوت , وملء وقت الأم والطفل بالخيرات لكفى... كيف وقد حقق أكثر من ذلك وبكثير...

منذ زمن ونحن نقول: ينبغي للدعوة أن لا تبقى حبيسة المسجد، وأن تنطلق خارجه أكثر وأكثر حتى جاء هذا المشروع فدخل القلوب قبل البيوت، وشغل الأوقات بالخيرات، فإذا الثمار يانعة والنتائج رائعة.

دخل هذا المشروع بيوتنا وأقام بين أطفالنا، صرف نظر الأم عن كون ابنها صغيرا، واذا بطفلها يحفظ ويختم الجزء تلو الجزء ويقترب من حلمها الذي يزورها وكانت تظنه مجرد حلم. تاج الوقار ترجو..

واجهتنا هموم الدنيا، حتى أننا كدنا نهجر كتاب ربنا.. حتى أتى غيث يغيث أرواحنا عبر أطفالنا، كل يوم يغردون ويذكرونا ويحفزونا، ويتحول المنزل خلية نحل لها طنين بتلاوة جميلة.. كتب الله أجركم

كتاب الله.. نورٌ يُضيء القلوب، وشفاءٌ للأمراض، وهدايةٌ للحائرين. فيه حِكَمٌ تَسُحُّ العقول، وآياتٌ تذرف من عظمتها الدموع. هو ليس مجرد كلامٍ يُتلى، بل هو رحلة روحية تصلُ بك إلى جنَّةِ السكينة قبل جنَّة الخُلد.